عبد العزيز تركها، وهي لعن مولى المؤمنين، وصاحوا به، فلعنها الله من سنة ولعن من سنها ومن عمل بها كائنا من كان، آمين، وقوله كالمعتذر عنه (إنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره) عذر أقبح من الذنب، لأنه من باب غسل النجاسة بأخبث منها (1).
2 - حريز بن عثمان الحمصي:
قال العسقلاني: (حريز بن عثمان بن جبر بن أبي أحمر بن السعد الرحبي المشرقي...، وقال الآجري عن أبي داود: شيوخ حريز كلهم ثقات، قال: و سألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: ثقة، ثقة، وقال أيضا: ليس بالشام أثبت من حريز، وقال ابن المديني: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه وقال دخيم:
حمصي جيد الأسناد صحيح الحديث، وقال - أيضا: ثقة (2).
وقال - أيضا: (وثقه أحمد وابن معين والأئمة... وقال أبو حاتم: لا أعلم بالشام أثبت منه، ولم يصح عندي ما يقال عنه من النصب، قلت: قد جاء عنه ذلك من غير وجه، وجاء عنه خلاف ذلك (3).
وقال - أيضا: (وقال العجلي: شامي ثقة، وكان يحمل على علي، وقال عمرو بن علي كان ينقص عليا وينال منه، وقال في موضع آخر: ثبت شديد التحامل على علي، وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي:
سمعت إسماعيل بن عياش قال: عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة، فجعل يسب عليا ويلعنه، وقال الضحاك بن عبد الوهاب: وهو متروك متهم، حدثنا إسماعيل ابن عياش: سمعت حريز بن عثمان يقول: هذا الذي يرويه الناس عن