الفصل 28 الإمام علي عليه السلام عند أصحابه ومواليه إن أصحابه عليه السلام كثيرون، ونحن نذكر هنا - إن شاء الله تعالى - من وفد منهم على معاوية بن أبي سفيان بعد شهادته عليه السلام ذكورا وإناثا لاشتمال أحوالهم وقصصهم على جلالته عليه السلام عندهم وموقعيته لديهم وما وصفوا من سيرته وعدله ثم على وفائهم له عليه السلام.
1 - قال العلامة الشيخ جعفر النقدي رحمه الله: (لما اجتمع الناس إلى معاوية بن أبي سفيان كتب إلى زياد بن سمية وكان عامله بالكوفة: أوفد علي أشراف أصحاب علي بن أبي طالب ولهم الأمان، وليكونوا عشرة نفر، خمسة من أهل الكوفة و خمسة من أهل البصرة، فلما ورد عليه الكتاب بعث إلى حجر ابن عدي، وعدي بن حاتم الطائي، وعمرو بن الحمق الخزاعي وهانئ بن عروة المرادي، وعامر بن واثلة الكناني - وكان يكنى بأبي الطفيل - ودعاهم تجهزوا إلى أمير المؤمنين فقد جعل لكم الأمان وأحب رؤيتكم.
وكتب إلى خليفته بالبصرة أن أوفد إلي الأحنف بن قيس وصعصعة ابن صوحان، وحارثة بن قدامة السعدي، وخالد بن معمر السدوسي، وشريك ابن الأعور. فلما قدموا عليه أشخصهم جميعا إلى معاوية، فلما قدموا على معاوية