(وا عجباه! أن تكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة؟ وهكذا في (شرح النهج) للعلامة مولى صالح القزويني (ج 4: ص 180 ط اسلامية) وما كان في شرح المعتزلي والقزويني هو الصحيح.
8 - كتاب مسند أحمد بن حنبل قال العلامة الحلي رحمه الله في (نهج الحق وكشف الصدق): (217 و 218): (في (مسند) أحمد بن حنبل من عدة طرق: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم آخي بين الناس وترك عليا حتى بقي آخرهم لا يرى له أخا فقال: يا رسول الله!
آخيت بين أصحابك وتركتني! فقال: إنما تركتك لنفسي أنت أخي وأنا أخوك فإن ذكرك أحد فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها بعدك إلا كذاب والذي بعثني بالحق! ما أخرتك إلا لنفسي أنت بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي..).
قال العلامة المظفر رحمه الله في ذيل هذا الكلام: نقل في (ينابيع المودة (في الباب التاسع) حديث المؤاخاة عن أحمد في مسنده عن زيد بن أبي أوفى كما نقله المصنف رحمه الله في (منهاج الكرامة) عن المسند أيضا إلى أن قال: - ثم حكى في (الينابيع) أيضا عن أحمد في مسنده عن حذيفة بن اليمان قال: (آخي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين المهاجرين والأنصار وكان يؤاخي بين الرجل ونظيره ثم أخذ بيد علي عليه السلام فقال: هذا أخي). وحكى أيضا عن عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) ثمانية أحاديث في مؤاخاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام فيمكن أن يكون المصنف رحمه الله أشار إلى هذه الأحاديث بقوله: من عدة طرق وكان القوم قد تعللوا لحذفها من (المسند) في الطبع بدعوى أنها من الزيادات فإني لم أعثر على شئ منها (1).