لا ترى دما في حيض ولا نفاس كالحورية).
وقال بعد نقل خبر آخر: (ولا يخفى ما في هذه الروايات من المنافاة لما سبق في حديث قضاء الحائض للصوم دون الصلاة من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمر فاطمة عليها السلام بذلك. ووجه الجمع حمل أمره صلى الله عليه وآله وسلم لها على إرادة تعليم المؤمنات، وهو نوع من التجوز في الخطاب شائع، ولعل المقتضي له في هذا الموضع رعاية خفاء هذه الكرامة كغيرها مما ينافي ظهوره بلاء التكليف).
مما قيل في تفضيل الأئمة على الأنبياء عليهم السلام نظما:
قال العلامة الشيخ زين الدين العاملي النباطي (المتوفى سنة 877) في كتابه (الصراط المستقيم (1): قال ابن الرومي:
رأيتك عند الله أعظم زلفة * من الأنبياء المصطفين ذوي الرشد وجدت هذا البيت مفردا فأحببت أن أنسج على منواله، وأقتدي به في إفضاله، فقلت:
فآدم لما أن عصى زال فضله * وفي هل أتى شكر الأمام على الرفد وامرأتا نوح ولوط فخانتا * ونور الورى عن ظهر فاطمة يبدي وقد سأل إبراهيم إحياء ميت * ليطمئن منه القلب بالواحد الفرد ولو كشف المستور مولاي لم يزد * يقينا على ما كان في سالف العهد وقد خاف موسى حين ولى مبادرا * وبات علي لم يخف سطوة الضد سليمان جاء الذكر فيه بقوله * هب الملك لا تحبيه من أحد بعدي ودنيا أتت مولاي زي بثينه * فقال اعزبي عني ولا تمكثي عندي فقد عرف التفضيل حقا لطالب * لحق ولم يحتج إلى متعب الكد فقد ضل من قاس العتيق بحيدر * ولا ملحة فيه لمنفعة تجدي