أخي العزيز! ينبغي لنا أن نعلم ما معنى النصب، ومن الناصب؟ فنقول: جاء في أقرب الموارد في مادة (نصب): (الناصبية والنواصب المتدينون ببغض علي عليه السلام لأنهم نصبوا له أي عادوه - انتهى).
وفي (القاموس): (النواصب وأهل النصب المتدينون ببغض علي - رضي الله عنه - لأنهم نصبوا له أي عادوه).
وقال الطريحي في (مجمع البحرين): (النصب المعاداة، يقال: نصبت فلانا إذا عاديته، ومنه الناصب وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت - صلوات الله عليهم أجمعين - أو لمواليهم لأجل متابعتهم لهم. قال بعض الفضلاء: اختلف في تحقيق الناصبي، فزعم البعض أن المراد من نصب العدواة لأهل البيت عليهم السلام، و زعم آخرون أنه من نصب العدواة لشيعتهم، وفي الأحاديث ما يصرح بالثاني، فعن الصادق عليه السلام: (أنه ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنه لا تجد رجلا يقول: أنا أبغض محمدا و آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تولونا وأنتم من شيعتنا) أقول: فيه ما لا يخفى وسيأتي الكلام فيه.
وعن شرح المقداد - على ما في (الجواهر) ج 6: ص 66 -: إن الناصب يطلق على خمسة أوجه: الخارجي القادح في علي عليه السلام. الثاني من ينسب إلى أحدهم: ما يسقط العدالة. الثالث من ينكر فضيلتهم لو سمعها. الرابع من اعتقد أفضلية غير علي عليه السلام عليه. الخامس من أنكر النص على علي). قال صاحب الجواهر رحمه الله: (قد يقوى في النفس تعميم الناصب للعدو لأهل البيت عليهم السلام وإن لم يكن متدينا به - إلى أن قال: - بل في جامع المقاصد ومجمع البحرين تعميمه لناصب العداوة لشيعتهم).
13 - عن العلامة الكبير الفقيه الهمداني المشهور بالحاج آغا رضا الهمداني رحمه الله:
(إن المراد بالناصب في الروايات على الظاهر - مطلق المخالفين لا خصوص من أظهر العداوة لأهل البيت وتدين بنصبهم كما يشهد لذلك خبر المعلى بن خنيس،