الأنصار، وكتمت دعوتي، فجاء علي عليه السلام فقال صلى الله عليه وآله وسلم: من جاء يا أنس؟ فقلت: علي، فقام إليه مستبشرا، فاعتنقه، ثم جعل يمسح عرق وجهه، فقال علي: يا رسول الله - صلى الله عليك وآلك - لقد رأيت منك اليوم تصنع بي شيئا ما صنعته بي قبل! قال: وما يمنعني؟ وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي). رواه أبو نعيم الحافظ في حلية الأولياء.
الخبر العاشر: (ادعوا لي سيد العرب عليا، فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟
فقال: أنا سيد ولد آدم، وعليا سيد العرب. فلما جاء، أرسل إلى الأنصار، فأتوه، فقال لهم: يا معشر الأنصار! ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا؟ قالوا:
بلى، يا رسول الله! قال: هذا على، فأحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي، فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل). رواه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء.
الخبر الحادي عشر: (مرحبا بسيد المؤمنين، وإمام المتقين، فقيل لعلى عليه السلام كيف شكرك؟ فقال: أحمد الله على ما آتاني، وأسأله الشكر على ما أولاني، وأن يزيدني مما أعطاني). ذكره صاحب الحلية أيضا.
الخبر الثاني عشر: (من سره أن يحيى حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي، فليوال عليا من بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي، خلقوا من طينتي، ورزقوا فهما وعلما، فويل للمكذبين من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي). ذكره صاحب الحلية أيضا.
الخبر الثالث عشر: (بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خالد بن الوليد في سرية، وبعث عليا عليه السلام في سرية أخرى، وكلاهما إلى اليمن، وقال: إن اجتمعتما فعلي على الناس، وان افترقتما فكل واحد منكما على جنده. فاجتمعا وأغارا، وسبيا نساء، و أخذا أموالا، وقتلا ناسا. وأخذ علي جارية فاختصها لنفسه، فقال خالد لأربعة من المسلمين منهم بريدة الأسلمي: اسبقوا إلى رسول الله، فاذكروا له كذا، واذكروا له كذا لأمور عددها على علي عليه السلام.