أبي الهيثم وخزيمة بن ثابت وقيس بن سعد وأبي الطفيل عامر بن واثلة والعباس بن عبد المطلب وبنيه وبني هاشم وبني المطلب كافة وكثير غيرهم كلهم روافض لتفضيلهم عليا عليه السلام على الشيخين ومحبتهم له، ويلحق بهم من التابعين وتابعي التابعين من أكابر الأئمة وصفوة الأمة من لا يحصى عددهم وفيهم قرناء القرآن، وجرح هؤلاء والله قاصمة الظهر (1).
وقال أيضا رحمه الله في رد قول العسقلاني (والأصل فيه أن الناصبة...): (وأقول:
يستفاد من عبارته هذه الاعتذار للناصبية - عاملهم الله بعدله - بأن اعتقادهم و تدينهم بما ذكره من بغض من هو نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسوغ لهم ذلك. وفساد هذا بديهي لا يشك فيه منصف لأنه لو ساغ أن يكون الاعتذار والتدين بالباطل مما يعذر الله به أحدا لكان اليهود والنصارى واسع العذر في كفرهم وبغضهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنهم اعتقدوا كذبه وتدينوا به تبعا لأحبارهم ورهبانهم، وبديهي بطلان هذا (2).
أيها القارئ! أحب أن تسير معي حتى ننظر في تراجم رجال من الموالين لأهل البيت عليهم السلام فإنهم - رضوان الله عليهم - نبذوا و قدحوا لتشيعهم ومقتوا لولايتهم، جزاهم الله عن صاحب الولاية خير الجزاء.
1 - ابن عقدة:
قال الذهبي (المتوفى 747) وهو من كبار علماء العامة: (ابن عقدة، حافظ العصر والمحدث البحر أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم، وكان نحويا صالحا يلقب بعقده - ثم قال: - وكان إليه المنتهى في قوة الحفظ وكثرة الحديث... ومقت لتشيعه. وعن ابن عقدة، قال: أنا أجيب في