الخاصة، وأحطت بألفاظها ومعانيها تتجلى لك الحقيقة بأن حب علي عليه السلام يأكل السيئات، ويذيب الآثام ويحط الذنوب كما تسقط الريح الشديدة الورق من الشجر، ويحرق الذنوب كما تحرق النار الحطب، وأن من أحبه وأولاده ولقي الله وعليه مثل زبد البحر ذنوبا كان حقا على الله أن يغفر له، وأنه ما وضع حبه في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته، أنه أن يغفر له، وأنه ما من عبد ولا أمة يموت و في قلبه مثقال حبة من خردل من حبه عليه السلام إلا أدخله الله عز وجل الجنة، وليس كما يتوهمه بعض الفضلاء حيث يقول في كتابه المسمى بالفارسية: (كاوشهائي پيرامون ولايت (1) (تحقيقات حول الولاية):
(هدف از الزام مودت آنان جز وسيله جوئى برأي دين وآگاهى مردم از متن شريعت وعمل مردم به دستورات دين چيز ديگرى نيست).
اي الغاية من إلزام مودتهم ليست إلا الوصول إلى وسيلة لبقاء الدين والبصيرة بمتن الشريعة والعمل بأحكام الدين.
وأيضا يقول في صفحة 80 من كتابه المذكور:
(زيرا دوستى خاندان رسالت خود مطلوب اساسى وبه اصطلاح موضوعيت ندارد، ومقصود از محبت ومودت آنان پيروى از گفتار و كردار آنان است).
أي: لأن حب آل النبوة ومودتهم ليس بنفسه مطلوبا ولا له موضوعية، بل المقصود من المحبة والمودة الأتباع لهم في أقوالهم وأفعالهم - انتهى.
أقول: وإني لأتأسف جدا من مقال هذا الفاضل مع أنه من أهل التحقيق و المطالعة، فكأنه لم ير هذه الأخبار الكثيرة المروية من طريق العامة والخاصة، نعوذ بالله من عثرات القلم واللسان. هلم معي أخي المنصف نسائل هذا الفاضل و