... إن بعد خواجة نصير الدين الطوسي في الحقيقة لم يسع أحد أزيد مما سعى الشيخ علي الكركي هذا في إعلاء أعلام المذهب الحق الجعفري، ودين الأئمة الاثني عشر، وكان له في منع الفجرة والفسقة وزجرهم، وقلع قوانين المبتدعة وقمعها، وفي إزالة الفجور والمنكرات، وإراقة الخمور والمسكرات، واجراء الحدود والتعزيرات، وإقامة الفرائض والواجبات، والمحافظة على أوقات الجمعة والجماعات، وبيان أحكام الصيام والصلوات، والفحص عن أحوال الأئمة والمؤذنين، ودفع شرور المفسدين والمؤذين، وزجر مرتكبي الفسوق والفجور حسب المقدور، مساعي جميلة، ورغب عامة العوام في تعلم الشرائع وأحكام الاسلام وكلفهم بها (1).
أساتذته وشيوخه:
تتلمذ المحقق الكركي رحمه الله على يد أساتذة قديرين نذكر منهم:
1 - الشيخ أحمد بن الحاج علي العاملي العينائي.
2 - زين الدين جعفر بن حسام العاملي.
3 - زين الدين أبي الحسن علي بن هلال الجزائري.
4 - الشيخ شمس الدين محمد بن خاتون العاملي.
5 - الشيخ شمس الدين محمد بن داود.
تلامذته:
تتلمذ على يد المحقق الكركي عدد من الأعلام، وتخرج من مدرسته المباركة عدد من المجتهدين، حتى قيل أنه ربي في مدة يسيرة ما يزيد على أربعمائة مجتهد نذكر منهم: