بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الولي الحميد، المبدئ المعيد، الفعال لما يريد، الذي شرع لعباده الصلاة وسيلة إلى الفوز بجزيل الثواب، وفضلها على جميع الأعمال البدنية (1)، فأمر بالمحافظة عليها في محكم الكتاب (2)، والصلاة والسلام على أفضل السابقين والمصلين (3) من المرسلين والنبيين محمد وآله أمناء الدين وحفظة الشرع المبين.
وبعد، فإن التماس من إجابته من فضل الطاعات، وإسعافه بقضاء حاجته من أقرب القربات، أن أكتب رسالة موجزة تشتمل على واجبات الصلوات المفروضات - وما عساه (4) يسنح - من المندوبات، جدير بالمسارعة إلى إسعاده بتحقيق مراده، وبإبراز سؤله وفعل مأموله. فاستخرت الله تعالى وكتبت ما تيسر على حسب ضيق