السفر) (1). وروى جابر: أن أناسا صاموا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله في السفر فسماهم العصاة (2).
وانفرد الأصحاب بالتخيير في الصلاة في أربعة أماكن: مسجد مكة، ومسجد المدينة، ومسجد الكوفة، والحائر. وهو في روايات، منها: رواية حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (من مخزون علم الله الإتمام في أربعة مواطن: حرم الله، وحرم رسوله، وحرم أمير المؤمنين، وحرم الحسين عليه السلام (3).
وفي رواية عنه عليه السلام: (تتم الصلاة: في المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله، ومسجد الكوفة، وحرم الحسين عليه السلام) (4).
وقال ابن بابويه: يقصر فيها ما لم ينو مقام عشرة، وتستحب له نية المقام ليتم، لرواية محمد بن إسماعيل عن الرضا عليه السلام، قلت: الصلاة بمكة تمام أو تقصير؟ فقال: (قصر ما لم يعزم مقام عشرة) (5) ومثله رواية معاوية بن وهب عن الصادق عليه السلام وذكر منها الحرمين (6).