الركن الرابع: في نفل الصلوات قد مضى القول في الرواتب والباقي لا حصر له، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله: (الصلاة خير موضوع، فمن شاء استكثر، ومن شاء استقل) (1). ولنذكر المهم من ذلك.
فمنها: صلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام، وتسمى: صلاة الحبوة، وصلاة التسبيح.
وهي مشهورة، وممن رواها أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر بن أبي طالب: يا جعفر ألا أمنحك، ألا أعطيك، ألا أحبوك، ألا أعلمك صلاة إذا أنت صليتها، وكنت فررت من الزحف، وكان عليك مثل زبد البحر ورمل عالج ذنوبا غفرت لك. قال: بلى لك رسول الله.
قال: تصلي أربع ركعات إن شئت كل ليلة، وإن شئت كل يوم، وان شئت ففي كل جمعة، وان شئت ففي كل شهر، وان شئت ففي كل سنة، تفتتح الصلاة ثم تكبر خمس عشرة مرة تقول: الله أكبر وسبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله، ثم تقرأ الحمد وسورة، وتركع فتقولها عشر مرات، ثم ترفع رأسك فتقولها عشر مرات، ثم تخر ساجدا فتقولها عشر مرات، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشر مرات، ثم تخر ساجدا فتقولها عشر