صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك، وصيامه يعدل عند الله عز وجل في كل عام مائة حجة ومائة عمرة مبرورات مقبولات، وهو عيد الله الأكبر، وما بعث الله عز وجل نبيا إلا وتعيد في هذا اليوم وعرف حرمته. واسمه في السماء: يوم العهد والمعهود، وفي الأرض: يوم الميثاق المأخوذ والجمع المشهود.
ومن صلى فيه ركعتين، يغتسل من قبل ان تزول الشمس مقدار نصف ساعة، ويقرأ في كل ركعة الحمد مرة، وعشر مرات (قل هو الله أحد)، وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات (انا أنزلناه) عدلت عند الله عز وجل مائة ألف حجة ومائة ألف عمرة، وما سأل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيت كائنا ما كانت الحاجة. وإن فاتتك الركعتان والدعاء قضيتهما بعد ذلك.
ومن فطر فيه مؤمنا كان كمن أطعم فئاما وفئاما وفئاما) فلم يزل يعد إلى أن عقد بيده عشرا، ثم قال: (أو تدري ما الفئام؟) قال: لا. قال:
(مائة ألف كل فئام، والدرهم فيه بألف ألف درهم). ويستحب الدعاء بعدها بالمنقول، ثم يسأل حاجته، وفي تمام الحديث: (فإنها والله مقضية) (1).
ومنها: صلاة يوم المباهلة، وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة في أظهر الروايات. وروي: أنه الخامس والعشرون منه.
ويستحب الاكثار فيه من الصلاة، والاستغفار عقيب كل ركعتين سبعين مرة، والدعاء بعدها بالمأثور، روى ذلك محمد بن صدقة عن