حال (1). وكذا فصل في المسائل المصرية (2).
الخامسة: لو لم يعلم بالكسوف، فان كان موعبا وجب القضاء وإلا فلا، لرواية زرارة ومحمد بن مسلم عن الصادق عليه السلام قال: (إذا كسفت الشمس كلها واحترقت، ولم تعلم ثم علمت بعد ذلك، فعليك القضاء. وإن لم تحترق كلها، فليس عليك قضاء) (3). وهذا أيضا دليل خاص، وتقريره ما تقدم.
فان قلت: فقد روى - في الصحيح - علي بن جعفر عن أخيه عليهما السلام، قال: سألته عن الكسوف، هل على من تركها قضاء؟ فقال: (إذا فاتتك فليس عليك قضاء) (4).
قلت لما وردت روايات مفصلة، وكان هذا الخبر مجملا، وجب حمله على المفصل، فيحمل على الجهل.
وربما كان هذا حجة الشيخ ومن تبعه على عدم قضاء الناسي (5) وهو غير متعين له، لان الناسي في معنى النائم، وقد دلت الرواية على وجوب قضائه (6).
تنبيه قال المفيد رحمه الله إذا احترق قرص القمر كله، ولم يعلم به حتى أصبح،