غضبت وذهبت وتركتنا في مكاننا، فقال: " بلى، أنه لما كان يشتمك وأنت ساكت، كان ملك واقف يرده عنك، وكنت أراه وأتبسم، ولما شرعت في جوابه ذهب الملك وجاء شيطان، ولم أكن أجلس في محل فيه شيطان، اسمع مني ثلاث كلمات يا أبا بكر: ما من عبد نزلت عليه مظلمة فعفا عنها إلا نصره الله تعالى وأعزه، وما من عبد فتح لنفسه باب سؤال ليكثر ماله إلا زاده الله في فقره، وما من عبد فتح باب عطاء وصلة إلا زاد الله في ماله ".
96 * (باب استحباب العفو عن الظالم، وصلة القاطع، والاحسان إلى المسئ، وإعطاء المانع) * [10050] 1 الشيخ المفيد في مجالسه: عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن ابن أبي عمير، عن النضر، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، في خطبته: ألا أخبركم بخبر خلائق الدنيا والآخرة: العفو عمن ظلمك، وأن تصل من قطعك، والاحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك، وفي التباغض الحالقة، لا أعني حالقة الشعر ولكن حالقة الدين ".
[10051] 2 الصدوق في الأمالي: عن علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن جده، عن جعفر بن عبد الله النماونجي (1)، عن عبد الجبار بن محمد، عن داود الشعيري، عن