في أثره، قال: وأقبل [أبو] (2) الدوانيق على جمازته، ومعه جنده على خيل وعلى إبل فزحموا أبا عبد الله (عليه السلام) حتى خفت عليه (عليه السلام) من خيلهم، فأقبلت أقيه بنفسي، وأكون (3) بينهم وبينه بيدي، قال: فقلت في نفسي: يا رب عبدك، وخير خلقك في أرضك، وهؤلاء شر من الكلاب قد كانوا يتعبونه.
قال: فالتفت إلي وقال: " يا بشير " قلت: لبيك، قال: " ارفع طرفك لتنظر " قال: فإذا والله وافية (4) أعظم مما عسيت أن أصفه، قال فقال: " يا بشير إنا أعطينا ما ترى، ولكنا أمرنا أن نصبر فصبرنا ".