أنه ترك قوله: فلعنهما.
2 - وعنهم، عن سهل، عن محمد بن سنان، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبي يكره أن يتداوى بالماء المر وبماء الكبريت، وكان يقول:
إن نوحا لما كان الطوفان دعا المياه فأجابته إلا الماء المر وماء الكبريت فلعنهما ودعا عليهما.
3 - وعن محمد بن يحيى، عن حمدان بن سليمان النيسابوري، عن محمد ابن يحيى بن زكريا، وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه جميعا، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن أبي سعيد عقيصا التيمي قال:
مررت بالحسن والحسين عليهما السلام وهما في الفرات مستنقعان في إزارين فقلت لهما:
يا ابني رسول الله صلى الله عليه وآله أفسدتما الإزارين، فقالا: يا با سعيد فساد الإزارين أحب إلينا من فساد الدين إن للماء أهلا وسكانا كسكان الأرض، ثم قالا: إلى أين تريد؟
فقلت: إلى هذا الماء، قال: وما هذا الماء؟ فقلت: أريد دواءه أشرب من هذا الماء المر لعلة بي أرجو أن يخف له الجسد ويسهل له البطن، فقالا: ما نحسب أن الله جعل في شئ قد لعنه شفاء، قلت: ولم ذاك؟ قالا: إن الله تبارك وتعالى لما آسفه قوم نوح فتح السماء بماء منهمر وأوحى إلى الأرض فاستعصت عليه عيون منها فلعنها فجعلها ملحا أجاجا. ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود نحوه.