موسى بن جعفر عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يؤمر برجل إلى النار فيقول الله عز وجل جلاله لمالك قل للنار لا تحرقي لهم اقداما فقد كانوا يمشون إلى المساجد ولا تحرقي لهم أوجها فقد كانوا يسبغون الوضوء ولا تحرقي لهم أيديا فقد كانوا يرفعوها بالدعاء ولا تحرقي لهم ألسنا فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن، قال:
فيقول لهم خازن النار يا أشقياء ما كان حالكم؟ قالوا: كنا نعمل لغير الله تعالى، فقيل لنا خذوا ثوابكم ممن عملتم له.
19 - حدثنا الحسن بن أحمد رحمه الله قال: حدثنا أبي عن محمد بن خيثم قال: قيل له لا تذم الناس، قال: ما انا براص عن نفسي فأتفرغ من ذمها إلى ذم غيرها، فان الناس خانوا في ذنوب الناس وأتمنوه على ذنوب أنفسهم.
20 - وبهذا الاسناد عن محمد بن أحمد عن محمد بن عبد الحميد عن إبراهيم ابن مهزم قال: وجد في زمن وهب بن منبه حجر فيه كتابة بغير العربية فطلب من يقرأه، فلم يوجد حتى أتى به ابن منبه وكان صاحب كتب فقرأه، فإذا فيه:
يا بن آدم لو رأيت قصر ما بقي من أجلك لزهدت في طول ما ترجو من أملك ولقل حرصك وطلبك، ورغبت في الزيادة في عملك فإنك إنما تلقى يومك لو قد زلت قدمك، فلا أنت إلى أهلك براجع ولا في عملك بزايد، فاعمل ليوم القيامة قبل الحسرة والندامة.
21 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن عمرو عن صالح بن سعيد عن أخيه سهل الحلواني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: بينا عيسى بن مريم عليه السلام في سياحته إذ مر بقرية فوجد أهلها موتى في الطريق والدور، قال: فقال إن هؤلاء مانوا بسخطة، ولو ماتوا بغيرها تدافنوا، قال: فقال أصحابه وددنا انا عرفنا قصتهم، فقيل له: نادهم يا روح الله، قال:
فقال يا أهل القرية، فاجابه مجيب منهم لبيك يا روح الله، قال ما حالكم وما قصتكم قال: أصبحنا في عافية وبتنا في الهاوية، قال: فقال وما الهاوية؟ قال: بحار من