قم فصل فهذا وقت الصلاة الرابعة فقام فصلى فانحطت الشامة إلى رجليه فجاءه في الصلاة الخامسة فقال يا آدم قم فصل فهذا وقت الصلاة الخامسة فقام فصلى فخرج منها فحمد الله وأثنى عليه، فقال جبرئيل: يا آدم مثل ولدك في هذه الصلاة كمثلك في هذه الشامة من صلى من ولدك في كل يوم وليلة خمس صلوات خرج من ذنوبه كما خرجت من هذه الشامة.
(باب 37 - العلة التي من أجلها سمى تارك الصلاة: كافرا) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وسئل ما بال الزاني لا تسميه كافرا وتارك الصلاة قد تسميه كافرا وما الحجة في ذلك؟ قال: لان الزاني وما أشبهه إنما يعمل ذلك لمكان الشهوة لأنها تغلبه وتارك الصلاة لا يتركها إلا استخفافا بها وذلك لا تجد الزاني الذي يأتي المرأة إلا وهو مستلذ لاتيانه إياها قاصدا إليها وكل من ترك الصلاة قاصدا لتركها فليس يكون قصده لتركها اللذة فإذا انتفت اللذة وقع الاستخفاف وإذا وقع الاستخفاف وقع الكفر، قيل ما الفرق بين الكفر إلى من اتى امرأة فزنى بها أو خمرا فشربها وبين من ترك الصلاة حتى لا يكون الزاني وشارب الخمر مستخفا كما استخف تارك الصلاة وما الحجة في ذلك وما العلة التي تفرق بينما؟ قال: الحجة ان كلما أدخلت أنت نفسك فيه ولم يدعك إليه داع ولم يغلبك عليه غالب شهوة مثل الزنا وشرب الخمر وأنت دعوت نفسك إلى ترك الصلاة وليس ثم شهوة فهو الاستخفاف بعينه فهذا فرق بينهما.
(باب 38 - العلة التي من أجلها صلى أبو جعفر الباقر عليه السلام) (بأصحابه فقرأ: الحمد، وآية من سورة البقرة) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الوليد عن محمد ابن الفضل، عن سليمان بن أبي عبد الله قال: صليت خلف أبي جعفر فقرأ بفاتحة