ليتعارفوا وليتربح كل قوم من التجارات من بلد إلى بلد ولينتفع بذلك المكارى والجمال ولتعرف آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وتعرف أخباره ويذكر ولا ينسى ولو كان كل قوم إنما يتكلون على بلادهم وما فيها هلكوا وخرجت البلاد وسقط الجلب والأرباح وعميت الاخبار ولم يقفوا على ذلك فذلك علة الحج.
7 - حدثنا علي بن أحمد رحمه الله قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد ابن إسماعيل عن علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد ابن سنان ان الرضا (ع) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله علة الطواف بالبيت ان الله تبارك وتعالى فلا للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فردوا على الله تبارك وتعالى هذا الجواب فعلموا انهم أذنبوا فندموا فلاذوا بالعرش فاستغفروا فأحب الله تعالى أن يتعبد بمثل ذلك العباد فوضع في السماء الرابعة بيتا بحذاء العرش يسمى الضراح ثم وضع في السماء الدنيا بيتا يسمى البيت المعمور بحذاء الضراح ثم وضع هذا البيت بحذاء البيت المعمور ثم أمر آدم فطاف به فتاب الله عليه وجرى ذلك في ولده إلى يوم القيامة.
8 - أخبرنا علي بن حاتم قال حدثنا حميد بن زياد قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة قال حدثني الحسين بن هاشم عن عبد الله بن مسكان عن أبي حمزة الثمالي قال دخلت علي ابن جعفر (ع) وهو جالس على الباب الذي إلى المسجد وهو ينظر إلى الناس يطوفون فقال يا أبا حمزة بما أمروا هؤلاء؟ قال فلم أدر ما أرد عليه قال إنما أمروا أن يطوفوا بهذه الأحجار ثم يأتونا فيعلمونا ولا يتهم.
(باب 143 - العلة التي من أجلها صار الطواف سبعة أشواط) 1 - حدثنا علي بن حاتم قال حدثنا القاسم بن محمد قال حدثنا حمدان بن الحسين عن الحسين بن الوليد عن أبي بكر عن حنان بن سدير عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين (ع) قال قلت لم صار الطواف سبعة أشواط؟ قال لان الله تبارك وتعالى قال للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة فردوا على الله تبارك