بقطعة من الأردن فسارت بثمارها حتى طافت بالبيت ثم أمرها ان تنصرف إلى هذا الموضع الذي سمي الطائف فلذلك سمي الطائف.
(باب 190 - العلة التي من أجلها صير الموقف) (بالمشعر ولم يصير بالحرم) 1 - حدثنا الحسين بن علي بن أحمد الصايغ رحمه الله قال حدثنا الحسين بن الحجال عن سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن الحسن الهمداني قال سألت ذا النون المصري قلت يا أبا الفيض لم صير الموقف بالمشعر ولم يصير بالحرم؟ قال: حدثني من سأل الصادق عليه السلام ذلك فقال: لان الكعبة بيت الله والحرم حجابه والمشعر بابه فلما أن قصده الزائرون وقفهم بالباب حتى أذن لهم بالدخول، ثم وقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة فلما نظر إلى طول تضرعهم أمرهم بتقريب قربانهم فلما قربوا قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت لهم حجابا دونه أمرهم بالزيارة على طهارة قال فقلت فلم كره الصيام في أيام التشريق فقال لان القوم زوار الله وهم (أضيافه) وفي ضيافته ولا ينبغي للضيف أن يصوم عند من زاره وأضافه قلت فالرجل يتعلق بأستار الكعبة ما يعني بذلك قال مثل ذلك مثل الرجل يكون بينه وبين الرجل جناية فيتعلق بثوبه يستخذي له رجاء أن يهب له جرمه.
(باب 191 - العلة التي من أجلها لا يكتب على الحاج) (ذنب أربعة أشهر) 1 - حدثنا محمد بن الحسن قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن الحسين بن خالد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام لأي شئ صار الحاج لا يكتب لهم ذنب أربعة أشهر؟ قال: لان الله تبارك وتعالى أباح للمشركين أشهر الحرم أربعة أشهر إذ يقول فسيحوا في الأرض أربعة أشهر فمن ثم وهب لم حج من المؤمنين البيت الذنوب أربعة أشهر.