(باب 141 - العلة التي من أجلها سمى الحطيم حطيما) 1 - حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون، عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن الحطيم؟ فقال: هو ما بين الحجر الأسود وباب البيت، قال: وسألته لم سمي الحطيم؟ قال لان الناس يحطم بعضهم بعضا هنا لك.
(باب 142 - علة وجوب الحج والطواف بالبيت وجميع المناسك) 1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن سليمان الرازي قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال: حدثنا محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمر عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى لما أراد أن يتوب على آدم (ع) أرسل إليه جبرئيل فقال له السلام عليك يا آدم الصابر على بليته التائب عن خطيئته ان الله تبارك وتعالى بعثني إليك لأعلمك المناسك التي يريد أن يتوب عليك بها، وأخذ جبرئيل بيده وانطلق به حتى اتى البيت فنزلت عليه غمامة من السماء فقال له جبرئيل خط برجلك حيث أظلك هذا الغمام ثم انطلق به حتى اتى به منى فأراه موضع مسجد منى فخطه وخط المسجد الحرام بعد ما خط مكان البيت ثم انطلق به إلى عرفات فأقامه على العرفة وقال له: إذا غربت الشمس فاعترف بذنبك سبع مرات ففعل ذلك آدم ولذلك سمي العرفة لان آدم (ع) اعترف عليه بذنبه فجعل ذلك سنة في ولده يعترفون بذنوبهم كما اعترف أبوهم ويسألون الله عز وجل التوبة كما سألها أبوهم آدم ثم أمره جبرئيل (ع) فأفاض عن عرفات فمر على الجبال السبعة فأمره ان يكبر على كل جبل أربع تكبيرات ففعل ذلك آدم ثم انتهى به إلى جمع ثلث الليل فجمع فيها بين صلاة المغرب وبين صلاة العشاء الآخرة فلذلك سمى جمعا لان آدم جمع فيها بين صلاتين فوقعت العتمة في تلك الليلة ثلث الليل في ذلك الموضع ثم أمره أن يتبطح في بطحاء جمع، فاتبطح حتى انفجر الصبح ثم امره أن يصعد