عن أول يوم خلق الله عز وجل؟ قال: يوم الأحد، قال: ولم سمي يوم الأحد قال: لأنه واحد محدود قال: فالاثنين، قال: هو اليوم الثاني من الدنيا، قال:
والثلاثاء، قال: الثالث من الدنيا، قال: فالأربعاء، قال: اليوم الرابع من الدنيا قال: فالخميس، قال هو يوم خامس من الدنيا وهو يوم أنيس لعن فيه إبليس ورفع فيه إدريس، قال: فالجمعة وهو يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وهو شاهد ومشهود، قال: فألبست، قال: يوم مسبوت وذلك قوله عز وجل في القرآن:
" ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام " فمن الأحد إلى يوم الجمعة ستة أيام، والسبت معطل، قال: صدقت يا رسول الله، فأخبرني عن آدم لم سمى آدم؟ قال: لأنه خلق من طين الأرض وأديمها، قال: فآدم خلق من طين كله أو طين واحد، قال: بل من الطين كله، ولو خلق من طين واحد لما عرف الناس بعضهم بعضا وكانوا على صورة واحدة، قال: فلهم في الدنيا مثل؟ قال: التراب فيه ابيض وفيه أخضر وفيه أشقر وفيه أغبر وفيه أحمر وفيه أزرق وفيه عذب وفيه ملح وفيه خشن وفيه لين وفيه أصهب فلذلك صار الناس فيهم لين وفيهم خشن وفيهم أبيض وفيهم أصفر وأحمر وأصهب وأسود على ألوان التراب، قال: فأخبرني عن آدم خلق من حواء أم خلقت حواء من آدم؟ قال: بل حواء خلقت من آدم ولو كان آدم خلق من حواء لكان الطلاق بيد النساء، ولم يكن بيد الرجال، قال: فمن كله خلقت أم من بعضه؟ قال: بل من بعضه، ولو خلقت من كله لجاز القصاص في النساء كما يجوز في الرجال، قال: فمن ظاهره أو باطنه؟ قال: بل من باطنه ولو خلقت من ظاهره لانكشفن النساء كما ينكشف الرجال، فلذلك صارت النساء مستترات، قال: فمن يمينه أو شماله، قال: بل من شماله ولو خلقت من يمينه لكان للأنثى كحظ الذكر من الميراث، فلذلك صار للأنثى سهم وللذكر سهمان، وشهادة امرأتين مثل شهادة رجل واحد، قال: فمن أين خلقت؟ قال: من الطينة التي فضلت من ضلعه الأيسر، قال: صدقت يا محمد فأخبرني عن الوادي