إياكم والزنا فان فيه ست خصال، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة فاما اللواتي في الدنيا، فيذهب بالبهاء ويقطع الرزق الحلال ويعجل الفناء إلى النار، وأما اللواتي في الآخرة فسوء الحساب وسخط الرحمان والخلود في النار.
(باب 231 - العلة التي من أجلها حرم قذف المحصنات) 1 - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال: حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله حرم الله عز وجل قذف المحصنات لما فيه من فساد الأنساب ونفي الولد وإبطال المواريث وترك التربية وذهاب المعارف، وما فيه من المساوئ والعلل التي تودي إلى فساد الخلق.
2 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثني عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن محمد بن علي (ع) قال: حدثني أبي قال سمعت أبي يقول سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول قذف المحصنات من الكبائر لان الله عز وجل يقول (لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم).
(باب 232 - العلة التي من أجلها حرم أكل مال اليتيم ظلما) 1 - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان ان أبا الحسن علي بن موسى الرضا (ع) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله حرم اكل مال اليتيم ظلما لعلل كثيرة من وجود الفساد أول ذلك إذا أكل مال اليتيم ظلما فقد أعان على قتله إذ اليتيم غير مستغن ولا محتمل لنفسه ولا قائم بشأنه ولا له من يقوم عليه ويكفيه كقيام والدين فإذا أكل ماله فكأنه قد قتله وصيره إلى الفقر والفاقة مع ما خوف الله عز وجل من العقوبة في قوله: (ليخش الذين لو