(باب 160 - علة تأثير قدمي إبراهيم (ع) في المقام، وعلة) (تحويل المقام من مكانه إلى حيث هو الساعة) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا أحمد وعلي ابنا الحسن بن علي بن فضال عن عمرو بن سعيد المدائني عن موسى بن قيس بن أخي عمار بن موسى الساباطي عن مصدق بن صدقة، عن عمار بن موسى، عن أبي عبد الله (ع) أو عن عمار عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله قال: لما أوحى الله تعالى إلى إبراهيم (ع) ان اذن في الناس بالحج أخذ الحجر الذي فيه اثر قدميه وهو المقام فوضعه بحذاء البيت لاصقا بالبيت بحيال الموضع الذي هو فيه اليوم ثم قام عليه فنادى بأعلى صوته بما أمره الله تعالى به فلما تكلم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه فقلع إبراهيم (ع) رجليه من الحجر قلعا فلما كثر الناس وصاروا إلى الشر والبلاء ازدحموا عليه فرأوا أن يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه اليوم ليخلو المطاف لمن يطوف بالبيت، فلما بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وآله رده إلى الموضع الذي وضعه فيه إبراهيم (ع) فما زال فيه حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وفي زمن أبي بكر وأول ولاية عمر، ثم قال عمر قد ازدحم الناس على هذا المقام فأيكم يعرف موضعه في الجاهلية؟ فقال له رجل: انا أخذت قدره بقدر قال والقدر عندك قال نعم قال فائت به فجاء به فأمر بالمقام فحمل ورد إلى الموضع الذي هو فيه الساعة.
(باب 161 - علة استلام الحجر الأسود، وعلة استلام) (ركن اليماني والمستجار) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته لم يستلم الحجر قال لان مواثيق الخلايق فيه، وفي حديث آخر قال لان الله تعالى لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة.