نار فيها جبال من نار، قال: وما بلغ بكم ما أرى؟ قال: حب الدنيا وعبادة الطاغوت، قال: وما بلغ من حبكم للدنيا، قال: حب الصبي لامه إذا أقبلت فرح وإذا أدبرت حزن، قال: وما بلغ من عبادتكم الطاغوت، قال: كانوا إذا أمروا أطعناهم، قال: فكيف أجبتني أنت من بينهم، قال: لأنهم ملجمون بلجم من نار عليهم ملائكة غلاظ شداد، وانى كنت فيهم ولم أكن منهم فلما أصابهم العذاب أصابني معهم، فانا معلق بشجرة أخاف اكبب في النار، قال: فقال عيسى عليه السلام لأصحابه النوم على المزابل واكل خبز الشعير كثير من سلامة الدين.
22 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا الحسن بن علي السكوني قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري عن جعفر بن محمد بن محمد بن عمارة عن أبيه قال سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: المؤمن علوي لأنه علا في المعرفة، والمؤمن هاشمي لأنه هشم الضلالة، والمؤمن قرشي لأنه أقر بالشئ المأخوذ عنا، والمؤمن عجمي لأنه استعجم عليه أبواب الشر، والمؤمن عربي لان نبيه صلى الله عليه وآله عربي وكتابه المنزل بلسان عربي مبين، والمؤمن نبطي لأنه استنبط العلم، والمؤمن مهاجري لأنه هجر السيئات، والمؤمن أنصاري لأنه نصر رسوله وأهل بيت رسول الله، والمؤمن مجاهد لأنه يجاهد أعداء الله تعالى في دولة الباطل بالتقية وفي دولة الحق بالسيف.
23 - وحدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكر النيسابوري بنيسابور قال: سمعت عبد الرحمن بن محمد بن محمود يقول سمعت إبراهيم بن محمد ابن سفيان يقول إنما كانت عداوة أحمد بن حنبل مع علي بن أبي طالب (ع) ان جده ذا الثدية الذي قتله علي بن أبي طالب يوم النهروان وإن كان رئيس الخوارج.
24 - حدثنا أبو سعيد انه سمع هذه الحكاية من إبراهيم بن محمد بن سفيان بعينها.
25 - حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن