في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال: لان النبي صلى الله عليه وآله لما أسري به إلى السماء كان أول صلاة فرضها الله عليه صلاة الظهر يوم الجمعة فأضاف الله تعالى إليه الملائكة تصلى خلفه وأمر الله عز وجل نبيه أن يجهر بالقراءة ليبين لهم فضله ثم، افترض عليه العصر ولم يضف إليه أحدا من الملائكة وأمره أن يخفي القراءة لأنه لم يكن وراءه أحد ثم افترض عليه المغرب ثم أضاف إليه الملائكة فأمره بالاجهار وكذلك العشاء الآخرة، فلما كان قرب الفجر افترض الاله تعالى عليه الفجر فأمره بالاجهار وليبين للناس فضله كما بين للملائكة فلهذه العلة يجهر فيها، فقلت لأي شئ صار التسبيح في الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال: لأنه لما كان في الأخيرتين ذكر ما يظهر من عظمة الله عز وجل فدهش وقال: سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر فلذلك العلة صار التسبيح أفضل من القراءة.
(باب 13 - العلة التي من أجلها يجهر في صلاة الفجر دون غيرها) (من صلوات النهار) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن علي بن بشار عن موسى عن أخيه، عن علي بن محمد عليه السلام انه أجاب في مسائل يحيى بن أكثم القاضي أما صلاة الفجر وما يجهر فيها بالقراءة وهي من صلاة النهار وإنما يجهر في صلاة الليل قال: جهر فيها بالقراءة لان النبي صلى الله عليه وآله كان يغلس فيها لقربها بالليل.
(باب 14 - العلة التي من أجلها تصلى المغرب في السفر) (والحضر ثلاث ركعات وسائر الصلوات ركعتين ركعتين) 1 - أخبرني علي بن حاتم فيما كتب إلى قال: أخبرنا القاسم بن محمد قال حدثنا حمدان بن الحسين عن الحسن بن إبراهيم يرفعه إلى محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام لأي علة تصلى المغرب في السفر والحضر ثلاث ركعات وسائر الصلوات ركعتين؟ قال: لان رسول الله صلى الله عليه وآله فرض عليه الصلاة مثنى مثنى وأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتين ثم نقض من المغرب ركعة ثم وضع