(باب 314 - علل الصناعات المكرهة) 1 - حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن جعفر بن يحيى الخزاعي عن يحيى بن أبي العلاء عن إسحاق بن عمار قال: دخلت على أبي عبد الله (ع) فخبرته انه ولد لي غلام فقال: ألا سميته محمدا؟ قلت قد فعلت، قال فلا تضرب محمدا ولا تشتمه، جعله الله قرة عين لك في حياتك وخلف صدق بعدك، قال: قلت جعت فداك وفي أي الأعمال أضعه قال إذا عزلته عن خمسة أشياء فضعه حيث شئت لا تسلمه إلى صيرفي فان الصيرفي لا يسلم من الربا ولا إلى بياع الأكفان فان صاحب الأكفان يسره الوبا ولا إلى صاحب طعام فإنه لا يسلم من الاحتكار ولا إلى جزار فان الجزار تسلب منه الرحمة ولا تسلمه إلى نحاس فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: شر الناس من باع الناس.
2 - حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن عيسى عن عبيد الله الدهقان عن درست بن أبي منصور الواسطي عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله قد علمت ابني هذه الكتابة ففي أي شئ أسلمه؟ فقال أسلمه، لله أبوك ولا تسلمه في خمس لا تسلمه سباء ولا صايغا ولا قصابا ولا حناطا ولا نخاسا، فقال: يا رسول الله ما السباء؟ قال الذي يبيع الأكفان ويتمنى موت أمتي ولمولود من أمتي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس وأما الصايغ فإنه يعالج دين أمتي، وأما القصاب فإنه يذبح حتى تذهب الرحمة من قلبه، وأما الحناط فإنه يحتكر الطعام على أمتي ولان يلقى الله العبد سارقا أحب إلي من أن يلقاه قد احتكر طعاما أربعين يوما. وأما النحاس فان أتاني جبرئيل فقال: يا محمد ان شرار أمتك الذين يبيعون الناس.
3 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن محمد