يوم القيامة قبول سائر أعماله فإذا سلمت له صلاته سلمت جميع أعماله، وان لم تسلم صلاته وردت عليه رد ما سواها من الأعمال الصالحة.
(باب 78 - العلة التي من أجلها يكبر المصلى بعد التسليم ثلاثا) (ويرفع بها يديه) 1 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد رضي الله عنه قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي قال حدثنا محمد بن الحسين بن زيد الزيات قال حدثنا محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله (ع) لأي علة يكبر المصلي بعد التسليم ثلاثا يرفع بها يديه فقال لان النبي صلى الله عليه وآله لما فتح مكة صلى بأصحابه الظهر عند الحجر الأسود فلما سلم رفع يديه وكبر ثلاثا وقال: لا إله إلا الله وحده، وحده أنجز وعده ونصر عبده وأعز جنده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيى وهو على كل شئ قدير، ثم أقبل على أصحابه فقال: لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كل صلاة مكتوبة فان من فعل ذلك بعد التسليم، وقال هذا القول كان قد أدى ما يجب عليه من شكر الله تعالى ذكره على تقوية الاسلام وجنده.
(باب 79 - علة سجدة الشكر) 1 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي قال حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي الحسن الرضا (ع) قال: السجدة بعد الفريضة شكرا لله تعالى ذكره على ما وفق العبد من أداء فرضه وأدنى ما يجزى فيها من القول إن يقال شكرا لله شكرا لله ثلاث مرات، قلت: فما معنى قوله شكرا لله؟ قال: يقول هذه السجدة منى شكرا لله على ما وفقني له من خدمته وأداء فرضه والشكر موجب للزيادة فإن كان في الصلاة تقصير تم بهذه السجدة.