الأمصار في دبر عشر صلوات التكبير لأنه إذا نفر الناس في النفر الأول أمسك أهل الأمصار عن التكبير وكبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الأخير.
(باب 200 - العلة التي من أجلها صار الركن الشامي متحركا) (في الشتاء والصيف) 1 - أبي رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن إسحاق التاجر وعن علي بن مهزيار عن الحسن بن الحصين عن محمد بن فضيل عن العزرمي قال كنت مع أبي عبد الله (ع) جالسا في الحجر تحت الميزاب ورجل يخاصم رجلا وأحدهما يقول لصاحبه والله ما ندري من أين تهب الريح فلما أكثر عليه قال له أبو عبد الله (ع) هل تدري من أي تهب الريح؟ فقال لا ولكني اسمع الناس يقولون فقلت: انا لأبي عبد الله (ع) من أين تهب الريح؟ فقال إن الريح مسجونة تحت هذا الركن الشامي فإذا أراد الله تعالى أن يرسل منها شيئا أخرجه أما جنوبا فجنوب وأما شمالا فشمال واما صباء فصباء واما دبورا فدبور ثم قال وآية ذلك إنك لا تزال ترى هذا الركن متحركا ابدا في الشتاء والصيف والليل والنهار.
(باب 201 - العلة التي من أجلها صار البيت مرتفعا يصعد إليه بالدرج) 1 - أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن أبي علي صاحب الأنماط عن أبان بن تغلب قال: لما هدم الحجاج الكعبة فرق الناس ترابها فلما صاروا إلى بنائها وأرادوا ان يبنوها خرجت عليهم حية فمنعت الناس البناء حتى انهزموا فأتوا الحجاج فأخبروه فخاف أن يكون قد منع بناءها فصعد المنبر، ثم أنشد الناس وقال أنشد الله عبدا عنده مما ابتلينا به علم لما أخبرنا به قال فقام إليه شيخ فقال إن يكن عند أحد علم فعند رجل رأيته جاء إلى الكعبة فأخذ مقدارها ثم مضى فقال الحجاج من هو؟ فقال علي بن الحسين (ع) فقال: معدن ذلك فبعث إلى علي بن الحسين (ع) فأتاه