(باب 157 - علة التلبية) 1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان عن عبيد الله بن علي الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال: سألته لم جعلت التلبية؟ فقال إن الله عز وجل أوحى إلى إبراهيم (ع) (واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا) فنادى فأجيب من كل فج عميق يلبون.
2 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد رضي الله عنه قال حدثنا أبو الحسين محمد ابن جعفر الأسدي عن سهل بن زياد الآدمي عن جعفر بن عثمان الدارمي عن سليمان بن جعفر قال: سألت أبا الحسن (ع) عن التلبية وعلتها؟ فقال إن الناس إذا أحرموا ناداهم الله تعالى ذكره فقال: عبادي وإمائي لأحرمنكم علي النار كما أحرمتم لي، فيقولون: لبيك اللهم لبيك، إجابة لله عز وجل على ندائه إياهم.
3 - حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادي المفسر رضي الله عنه قال حدثني يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن يسار عن أبويهما عن الحسن بن علي ابن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال جاء رجل إلى الرضا (ع) فقال يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرني عن قول الله عز وجل الحمد الله رب العالمين ما تفسيره؟ فقال: لقد حدثني أبي عن جدي عن الباقر عن زين العابدين عن أبيه عليهم السلام ان رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (ع) فقال أخبرني عن قول الله عز وجل الحمد الله رب العالمين ما تفسيره؟
فقال: الحمد الله هو ان عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل لأنها أكثر من أن تحصى أو تعرف فقال لهم: قولوا الحمد لله على ما أنعم به علينا رب العالمين، وهم الجماعات من كل مخلوق من الجمادات والحيوانات، أو الحيوانات فهو يقلبها في قدرته ويغذوها من رزقه ويحوطها بكنفه ويدبر كلا منها بمصلحته، وأما الجمادات فهو يمسكها بقدرته يمسك المتصل منها