رجل في الزمن الأول طلب الدنيا من حلال فلم يقدر عليها وطلبها من حرام فلم يقدر عليها فاتاه الشيطان فقال له: يا هذا إنك قد طلبت الدنيا من حلال فلم تقدر عليها وطلبتها من حرام فلم تقدر عليها، أفلا أدلك على شئ تكثر به دنياك ويكثر به تبعك، قال: بلى، قال: تبتدع دينا وتدعو إليه الناس ففعل فاستجاب له الناس فأطاعوه وأصاب من الدنيا ثم إنه فكر فقال: ما صنعت ابتدعت دينا ودعوت الناس ما أرى لي توبة إلا آتي من دعوته إليه فأرده عنه فجعل يأتي أصحابه الذين أجابوه فيقول ان الذي دعوتكم إليه باطل وإنما ابتدعته، فجعلوا يقولون كذبت وهو الحق ولكنك شككت في دينك فرجعت عنه فلما رأي ذلك عمد إلى سلسلة فوتد لها وتدا ثم جعلها في عنقه وقال: لا أحلها حتى يتوب الله تعالى علي، فأوحى الله تعالى إلى نبي من الأنبياء قل لفلان وعزتي لو دعوتني حتى تنقطع أوصالك ما استجبت لك حتى ترد من مات إلى ما دعوته إليه فيرجع عنه.
(باب 244 - العلة التي من أجلها صار الخطاف لا يمشى على) (الأرض وسكن البيوت) 1 - حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي بن عبد الله البصري قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن جبلة الواعظ، قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي ابن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام: ان رجلا من أهل الشام سأله عن مسائل فكان فيما سأله ان قال: ما بال الخطاف لا يمشى قال لأنه ناح على بيت القدس فطاف حوله أربعين عاما يبكى عليه ولم يزل يبكى مع آدم عليه السلام فمن هناك سكن البيوت ومعه تسع آيات من كتاب الله عز وجل مما كان آدم يقرأه في الجنة وهي معه إلى يوم القيامة ثلاث آيات من أول الكهف، وثلاث آيات من سبحان، وإذا قرأت القرآن، وثلاث آيات من يس (وجعلنا من بين