فأخبره بما كان من منع الله إياه البناء، فقال له علي بن الحسين: يا حجاج عمدت إلى بناء إبراهيم وإسماعيل فألقيته في الطريق وانتهبته كأنك ترى انه تراث لك، اصعد المنبر فانشد الناس أن لا يبقى أحد منهم أخذ منه شيئا إلا رده، قال: ففعل فانشد الناس أن لا يبقى أحد منهم أخذ منه شيئا إلا رده، قال: فردوه فلما رأي جميع التراب أتى علي بن الحسين فوضع الأساس وأمرهم أن يحفروا، قال: فتغيبت الحية عنهم وحفروا حتى انتهوا إلى موضع القواعد، فقال لهم علي بن الحسين:
تنحوا، فتنحوا فدنا منها فغطاها بثوبه، ثم بكى، ثم غطاها بالتراب بيد نفسه ثم دعا الفعلة، فقال: ضعوا بناءكم، فوضعوا البناء، فلما ارتفعت حيطانه أمر بالتراب فالقى في جوفه، فلذلك صار البيت مرتفعا يصعد إليه بالدرج.
(باب 202 - العلة التي من أجلها هدمت قريش الكعبة) 1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنما هدمت قريش الكعبة لان السيل كان يأتيهم من أعلى مكة فيدخلها فانصدعت.
(باب 203 - العلة التي من أجلها كان رسول الله صلى الله عليه وآله يمر في كل حجة) من حججه بالمأزمين فينزل فيبول. والعلة التي من أجلها صار) الدخول إلى المسجد الحرام من باب بني شيبة. والعلة التي) (من أجلها صار التكبير يذهب بالضغاط. والعلة التي من) (أجلها صار الصرورة يستحب له دخول الكعبة. والعلة التي) (من أجلها صار الحلق على الصرورة واجبا، والعلة التي) (من أجلها يستحب للصرورة أن يطأ المشعر برجله) 1 - حدثنا محمد بن أحمد السناني وعلي بن أحمد بن محمد الدقاق والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب وعلي بن عبد الله الوراق وأحمد بن الحسن القطان رضي الله عنهم قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى زكريا القطان