قال: سئل علي بن الحسين (ع) ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجبا؟
قال: لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره.
(باب 88 - علة تسبيح فاطمة عليها السلام) 1 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن الحسين السكري قال حدثنا الحكم بن أسلم قال حدثنا ابن علية عن الحريري، عن أبي الورد بن ثمامة عن علي (ع) أنه قال لرجل من بنى سعد الا أحدثك عنى وعن فاطمة انها كانت عندي وكانت من أحب أهله إليه وانها استقت بالقربة حتى اثر في صدرها وطحنت بالرحى حتى مجلت يدها وكسحت البيت حتى غبرت ثيابها وأوقدت النار تحت القدر حتى دكنت ثيابها فأصابها من ذلك ضرر شديد فقلت لها لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك حرما أنت فيه من هذا العمل فاتت النبي صلى الله عليه وآله فوجدت عنده حداثا فاستحت وانصرفت قال فعلم النبي صلى الله عليه وآله انها جاءت لحاجة قال فغدا علينا ونحت في لفاعنا فقال السلام عليكم يا أهل اللفاع فسكتنا واستحيينا لمكاننا ثم قال السلام عليكم فسكتنا ثم قال السلام عليكم فخشينا إن لم نرد عليه ان ينصرف وقد كان يفعل ذلك يسلم ثلاثا فان اذن له وإلا انصرف فقلت وعليك السلام يا رسول الله ادخل فلم يعد ان جلس عند رؤوسنا فقال يا فاطمة ما كانت حاجتك أمس عند محمد قال فخشيت إن لم نجبه ان يقوم قال فأخرجت رأسي فقلت انا والله أخبرك يا رسول الله انها استقت بالقربة حتى أثر في صدرها وجرت بالرحا حتى مجلت يداها وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها وأوقدت تحت القدر حتى دكنت ثيابها فقلت لها لو أتيت أباك فسألتيه خادما يكفيك حرما أنت فيه من هذا العمل قال أفلا أعلمكما ما هو خير لكما من الخادم إذا أخذتما منامكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين قال فأخرجت فاطمة عليها السلام رأسها فقالت رضيت عن الله ورسوله ورضيت عن الله ورسوله ورضيت عن الله ورسوله.