تستوجب الزيادة من ربك، واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين، واعلم أنه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله، والكف عن أذى المسلمين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي ولا جهل أضر من العجب.
(باب 353 - العلة التي من أجلها صار المؤمن مكفرا) 1 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي باسناده يرفعه إلى أبي عبد الله (ع) أنه قال: إن المؤمن مكفر وذلك أن معروفه يصعد إلى الله تعالى فلا ينتشر في الناس والكافر مشهور، وذلك أن معروفه للناس ينتشر في الناس ولا يصعد إلى السماء.
2 - أبي رحمه الله قال: حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يد الله تعالى فوق رؤس المكفرين ترفرف بالرحمة 3 - أخبرني علي بن حاتم قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثني الحسين بن موسى عن أبيه عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله مكفرا لا يشكر معروف ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي ومن كان أعظم معروفا من رسول الله صلى الله عليه وآله على هذا الخلق؟ وكذلك نحن أهل البيت مكفرون لا يشكروننا وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر معروفهم 4 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عين أبيه والحسن بن علي بن فضال عن علي بن النعمان عن يزيد بن خليفة قال: قال أبو عبد الله (ع): ما على أحدكم