قال: يسجد حيث توجهت به فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يصلى على ناقته وهو مستقبل المدينة، يقول الله تعالى: (فأينما تولوا فثم وجه الله).
(باب 77 - علة التسليم في الصلاة) 1 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الأسدي الكوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي عن علي بن ابن العباس قال: حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان عن المفضل ابن عمر قال: سألت أبا عبد الله (ع) عن العلة التي من أجلها وجب التسليم في الصلاة قال لأنه تحليل الصلاة قلت فلأي علة يسلم على اليمين ولا يسلم على اليسار قال لان الملك الموكل الذي يكتب الحسنات على اليمين والذي يكتب السيئات على اليسار والصلاة حسنات ليس فيها سيئات فلهذا يسلم على اليمين دون اليسار قلت فلم لا يقال السلام عليك والملك على اليمين واحد ولكن يقال السلام عليكم قال ليكون قد سلم عليه وعلى من على اليسار وفضل صاحب اليمين عليه بالايماء إليه قلت فلم لا يكون الايماء في التسليم بالوجه كله ولكن لا بالأنف لمن يصلى وحده وبالعين لمن يصلى بقوم، قال: لان مقعد الملكين من ابن آدم الشدقين فصاحب اليمين على الشدق الأيمن وتسليم المصلى عليه ليثبت له صلاته في صحيفته قلت: فلم يسلم المأموم ثلاثا قال تكون واحدة ردا على الامام وتكون عليه وعلى ملكيه وتكون الثانية على من على يمينه والملكين الموكلين به وتكون الثالثة على من على يساره وملكيه الموكلين به ومن لم يكن على يساره أحد لم يسلم على يساره إلا أن يكون يمينه إلى الحائط ويساره إلى مصلى معه خلف الامام فيسلم على يساره قلت فتسليم الامام على من؟ يقع قال على ملكيه والمأمومين يقول لملائكته اكتبا سلامة صلاتي لما يفسدها ويقول لمن خلفه سلمتم وأمنتم من عذاب الله عز وجل قلت: فلم صار تحليل الصلاة التسليم؟ قال: لأنه تحية الملكين، وفي إقامة الصلاة بحدودها وركوعها وسجودها وتسليمها سلامة للعبد من النار وفي قبول صلاة العبد