الحجر؟ قلت لا قال إن آدم عليه السلام شكى إلى ربه عز وجل الوحشة في الأرض فنزل جبرئيل عليه السلام بياقوتة من الجنة كان آدم إذا مر عليها في الجنة ضربها برجله فلما رآها عرفها فبادر يلثمها فمن ثم صار الناس يلثمون الحجر.
10 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن شاذان بن أحمد بن عثمان البرواذي قال حدثنا أبو علي محمد بن الحارث بن سفيان الحافظ السمرقندي قال: حدثنا صالح بن سعيد الترمذي قال حدثنا عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب اليماني عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وآله قال لعائشة وهي تطوف معه بالكعبة حين استلما الركن وبلغا إلى الحجر يا عائشة لولا ما طبع الله على هذا الحجر من أرجاس الجاهلية وأنجاسها إذا لاستشفى به من كل عاهة، وإذن لالفى كهيئة يوم أنزله الله تعالى وليبعثنه الله على ما خلق عليه أول مرة وانه لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة ولكن الله عز وجل غير حسنه بمعصية العاصين وسترت بنيته عن الأئمة والظلمة لأنه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شئ بدؤه من الجنة لان من نظر إلى شئ منها على جهته وجبت له الجنة وان الركن يمين الله تعالى في الأرض وليبعثنه الله يوم القيامة وله لسان وشفتان وعينان ولينطقنه الله يوم القيامة بلسان طلق ذلق يشهد لمن استلمه بحق، استلامه اليوم بيعة لمن لم يدرك بيعة رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر وهب أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة انزلا فوضعا على الصفا فأضاء نورهما لأهل الأرض ما بين المشرق والمغرب كما يضئ المصباح في الليل المظلم يؤمن الروعة ويستأنس إليهما وليبعثن الركن والمقام وهما في العظم مثل أبي قبيس يشهدان لمن وافاهما بالموافاة فرفع النور عنهما وغير حسنهما ووضعا حيث هما.
(باب 162 - العلة التي من أجلها صار الحجر أسود بعد ما كان أبيض) (والعلة التي من أجلها لا يبرء ذو عاهة يمسه الآن) 1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن عبد الرحمان بن أبي نجران والحسين بن سعيد جميعا عن حماد بن