من الفساد ومن تغييرها عقول شاربيها وحملها إياهم على انكار الله عز وجل والفرية عليه وعلى رسله وسائر ما يكون منهم من الفساد والقتل والقذف والزنا وقلة الاحتجاز عن شئ من المحارم فبذلك قضينا على كل مسكر من الأشربة انه حرام محرم لأنه يأتي من عاقبته ما يأتي من عاقبة الخمر، فليجتنب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتولانا وينتحل مودتنا كل شارب مسكر، فإنه لا عصمة بيننا وبين شاربه.
2 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن عبد الرحمن بن سالم عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام لم حرم الله الخمر؟ قال: حرم الله الخمر لفعلها وفسادها لان مدمن الخمر تورثه الارتعاش وتذهب بنوره وتهدم مروته وتحمله على أن يجترء على ارتكاب المحارم وسفك الدماء وركوب الزنا، ولا يؤمن إذا سكر أن يثب على حرمه ولا يعقل ذلك ولا يزيد شابها إلا كل شر.
3 - حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار رحمه الله عن يعقوب بن يزيد عن إبراهيم عن أبي يوسف عن أبي بكر الحضرمي عن أحدهما قال: الغناء عش النفاق والشرب مفتاح كل شر ومدمن الخمر كعابد الوثن مكذوب بكتاب الله لو صدق كتاب الله لحرم حرام الله.
(باب 225 - العلة التي من أجلها صار شرب الخمر أشر من ترك الصلاة) 1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن إسماعيل بن يسار قال: سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن شرب الخمر، أشر الخمر أم ترك الصلاة؟ فقال: شرب الخمر أشر من ترك الصلاة، وتدري لم ذاك؟ قال لا قال يصير في حال لا يعرف الله تعالى ولا يعرف من خالقه.
(باب 226 - العلة التي من أجلها أحل ما يرجع إلى الثلث من الطلاء) 1 - حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن سهل بن زياد