(باب 32 - العلة التي من أجلها صارت الصلاة ركعتين وأربع سجدات) 1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي الكوفي عن صباح الحذاء عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا الحسن موسى ابن جعفر (ع) كيف صارت الصلاة ركعة وسجدتين وكيف إذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين فقال إذا سألت عن شئ ففرغ قبلك لتفهم ان أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله إنما صلاها في السماء بين يدي الله تبارك وتعالى قدام عرشه جل جلاله وذلك أنه لما أسري به وصار عند عرشه تبارك وتعالى فتجلى له عن وجهه حتى رآه بعينه قال يا محمد ادن من صاد فاغسل مساجدك وطهرها وصل لربك فدنا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حيث أمره الله تبارك وتعالى فتوضأ فاسبغ وضوءه ثم استقبل الجبار تبارك وتعالى قائما، فأمره بافتتاح الصلاة ففعل فقال يا محمد اقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين إلى آخرها ففعل ذلك ثم أمره أن يقرأ نسبة ربه تبارك وتعالى، بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد الله الصمد) ثم أمسك عنه القول فقال رسول الله صلى الله عليه وآله (قل هو الله أحد الله الصمد فقال قل لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) فامسك عنه القول فقال رسول الله كذلك الله ربى كذلك الله ربى كذلك الله ربى فلما قال ذلك قال اركع يا محمد لربك فركع رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له وهو راكع قل (سبحان ربي العظيم) وبحمده ففعل ذلك ثلاثا ثم قال ارفع رأسك يا محمد ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقام منتصبا بين يدي الله عز وجل فقال اسجد يا محمد لربك فخر رسول الله صلى الله عليه وآله ساجدا فقال: قل سبحان ربي الأعلى وبحمده ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثا فقال له استو جالسا يا محمد ففعل فلما استوى جالسا ذكر جلال ربه جل جلاله فخر رسول الله صلى الله عليه وآله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر أمره ربه عز وجل فسبح أيضا ثلاثا فقال انتصب قائما ففعل فلم ير ما كان رأى من عظمة ربه جل جلاله فقال له اقرأ يا محمد وافعل كما فعلت في الركعة الأولى ففعل
(٣٣٤)