في الطواف إذا رجل يقول ما بال هذين الركنين يمسحان - يعني الحجر والركن اليماني - وهذين لا يمسحان؟ قال فقلت لان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يمسح هذين ولم يمسح هذين فلا نتعرض لشئ لم يتعرض له رسول الله صلى الله عليه وآله.
3 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد ابن عبد الجبار قال: حدثنا جعفر بن محمد الكوفي عن رجل من أصحابنا رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الركن الغربي فقال له الركن يا رسول الله ألست قعيدا من قواعد بيت ربك فما لي لا أستلم؟ فدنا منه النبي صلى الله عليه وآله فقال له أسكن عليك السلام غير مهجور.
(باب 164 - العلة التي من أجلها وضع الله الحجر في الركن) (الذي هو فيه ولم يضعه في غيره، والعلة التي من أجلها) يقبل، والعلة التي من أجلها اخرج من الجنة) (والعلة التي من أجلها جعل الميثاق فيه) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد قال حدثنا موسى عن عمر عن ابن سنان عن أبي سعيد القماط عن بكير بن أعين قال سألت أبا عبد الله عليه السلام لأي علة وضع الله الحجر في الركن الذي هو فيه و؟
يوضع في غيرة ولأي علة يقبل، ولأي علة اخرج من الجنة، ولأي علة وضع فيه ميثاق العباد والعهد ولم يوضع في غيره، وكيف السبب في ذلك تخبرني جعلت فداك فان تفكري فيه لعجب؟ قال فقال سألت وأعضلت في المسألة واستقصيت فافهم وفرغ قلبك واصغ سمعك أخبرك إن شاء الله، إن الله تبارك وتعالى وضع الحجر الأسود وهو جوهرة أخرجت من الجنة إلى آدم فوضعت في ذلك الركن لعلة الميثاق وذلك أنه لما أخذ من بني آدم من ظهورهم ذريتهم حين أخذ الله عليهم الميثاق في ذلك المكان وفي ذلك المكان تراءى لهم ربهم، ومن ذلك الركن يهبط الطير على القائم فأول من يبايعه ذلك الطير وهو والله جبرئيل عليه السلام