السفينة والعذرة فأوحى الله تعالى إلى نوح عليه السلام أن يمسح الأسد فعطس فخرج من منخريه هران ذكر وأنثى فخفف الفأر ومسح وجه الفيل فعطس فخرج من منخرين خنزيران ذكر وأنثى فخفف العذرة.
(باب 249 - العلة التي من أجلها خلق الله تعالى الذباب) 1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه عن عمه محمد بن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عمن ذكره عن الربيع صاحب المنصور قال قال المنصور يوما لأبي عبد الله عليه السلام وقد وقع على المنصور ذباب فذبه عنه ثم وقع عليه فذبه عنه، ثم وقع عليه فذبه عنه، فقال: يا أبا عبد الله لأي شئ خلق الله تعالى الذباب؟ قال: ليذل به الجبارين.
2 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي عن محمد بن أبي الصهبان عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لولا ما يقع من الذباب على طعام الناس ما وجد فيهم إلا مجذوما.
(باب 250 - علة خلق الكلب) 1 - حدثنا أحمد بن محمد بن محمد بن عيسى العلوي الحسيني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن أسباط قال: حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان قال: حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله قال حدثني عيسى بن جعفر العلوي العمري عن آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام: ان النبي صلى الله عليه وآله سئل مما خلق الله تعالى الكلب، قال: خلقه من بزاق إبليس، قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: لما أهبط الله تعالى آدم وحواء إلى الأرض أهبطهما كالفرخين المرتعشين، فعدا إبليس الملعون إلى السباع وكانوا قبل آدم في الأرض فقال لهم: ان طيرين قد وقعا من السماء لم ير الراؤن أعظم منهما، تعالوا فكلوهما فتعادت السباع معه وجعل إبليس يحثهم ويصيح ويعدهم بقرب المسافة فوقع من فيه من عجلة كلامه بزاق فخلق الله تعالى من ذلك البزاق كلبين أحدهما ذكر والآخر أنثى