(باب 35 - العلة التي من أجلها لا يجوز ترك الأذان والإقامة) (في الفجر المغرب، في سفر، ولا حضر) 1 - حدثنا محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عبد الحميد العطار وأحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن صفوان بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الاذان مثنى مثنى والإقامة مثنى مثنى ولا بد في الفجر والمغرب من اذان وإقامة في الحضر والسفر، لأنه لا بقصر فيهما في حضر ولا سفر ويجزيك إقامة بغير أذان في الظهر والعصر والعشاء الآخرة، والاذان والإقامة في جميع الصلوات أفضل.
(باب 36 - العلة التي من أجلها فرض الله عز وجل على الناس) (خمس صلوات في خمس مواقيت) 1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد ابن أبي عبد الله عن أبي الحسن علي بن الحسين البرقي عن عبد الله بن جبلة عن معاوية بن عمار عن الحسن بن عبد الله، عن آبائه، عن جده الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسأله أعلمهم عن مسائل فكان فيما سأله أن قال: إخبرني عن الله عز وجل لأي شئ فرض هذه الخمس صلوات في خمس مواقيت على أمتك في ساعات الليل والنهار؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله ان الشمس عند الزوال لها حلقه تدخل فيها فإذا دخلت فيها زالت الشمس فيسبح كل شئ دون العرش بحمد ربى، وهي الساعة التي يصلى على فيها ربى ففرض الله عز وجل علي وعلى أمتي فيها الصلاة وقال: (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) وهي الساعة التي يؤتى فيها بجهنم يوم القيامة فما من مؤمن يوافق تلك الساعة أن يكون ساجدا أو راكعا أو قائما إلا حرم الله جسده على النار، وأما صلاة العصر فهي الساعة التي أكل آدم فيها من الشجرة فأخرجه الله من الجنة فامر الله عز وجل ذريته بهذه الصلاة إلى يوم القيامة، واختارها لامتي، مهي من أحب