(باب 344 - العلة التي من أجلها يغسل الصبيان من الغمر) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال حدثني أبي على جدي عن آبائه ان أمير المؤمنين عليه السلام قال: اغسلوا صبيانكم من الغمر، فان الشيطان يشم الغمر فيفزع الصبي من رقاده ويتأذى به الكاتبان.
(باب 345 - العلة التي من أجلها صارت الغيبة أشد من الزنا) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا محمد بن أحمد قال حدثنا أبو عبد الله الرازي عن الحسن بن علي بن النعمان عن أسباط بن محمد يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وإله الغيبة أشد من الزنا، فقيل يا رسول الله ولم ذاك؟ قال: صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه حتى يكون صاحبه الذي اغتابه يحله.
(باب 346 - العلة التي من أجلها قد يكون المؤمن أحد شئ) (وأشح شئ وأنكح شئ. والعلة التي من أجلها صار أشد) (في دينه من الجبال) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة الربعي عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: قيل له ما بال المؤمن أحد شئ، قال: لان عز القرآن في قلبه ومحض الايمان عن صدره وهو لعبد مطيع الله ولرسوله مصدق، قيل: فما بال المؤمن قد يكون أشح شئ؟
قال: لأنه يكسب الرزق من حله ومطلب الحلال عزيز فلا يجب أن يفارقه شيئه لما يعلم من عسر مطلبه وان هو سخت نفسه لم يضعه إلا في موضعه، قيل له: فما بال المؤمن قد يكون انكح شئ؟ قال: لحفظه فرجه عن فروج ما لا يحل له، ولكن لا تميل به شهوته هكذا ولا هكذا فإذا ظفر بالحلال اكتفى به واستغني به عن غيره. قال عليه السلام: ان قوة المؤمن في قلبه ألا ترون انه قد تجدونه ضعيف