(باب 301 - العلة التي من أجلها صارت نية المؤمن خيرا من عمله) 1 - أبي رحمه الله قال: حدثنا حبيب بن الحسين الكوفي قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال: حدثنا أحمد بن صبيح الأسدي عن زيد الشحام قال:
قلت لأبي عبد الله (ع) اني سمعتك تقول: نية المؤمن خير من عمله، فكيف تكون النية خيرا من العمل؟ قال: لان العمل ربما كان رياء للمخلوقين، والنية خالصة لرب العالمين، فيعطى تعالى على النية ما لا يعطي على العمل.
قال أبو عبد الله (ع) ان العبد لينوي من نهاره أن يصلي بالليل فتغلبه عينه فينام فيثبت الله له صلاته ويكتب نفسه تسبيحا ويجعل نومه عليه صدقة.
2 - أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد قال:
حدثنا عمران بن موسى عن الحسن بن علي النعمان عن الحسن بن الحسين الأنصاري عن بعض رجاله عن أبي جعفر (ع) انه كان يقول: نية المؤمن أفضل من عمله وذلك لأنه ينوي من الخير ما لا يدركه، ونية الكافر شر من عمله وذلك لان الكافر ينوي الشر ويأمل من الشر ما لا يدركه.
(باب 302 - علة تحليل مال الولد للوالد) 1 - حدثنا علي بن أحمد رحمه الله قال: حدثنا عمير بن أبي عبد الله عن محمد بن إسماعيل عن علي بن العباس قال: حدثنا القاسم بن الربيع الصحاف عن محمد بن سنان أبا الحسن (ع) كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله علة تحليل مال الولد للوالد بغير اذنه وليس ذلك للولد لان الولد موهوب للوالد في قول الله تعالى (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور) مع أنه المأخوذ بمؤنته صغيرا وكبيرا والمنسوب إليه والمدعو له لقول الله عز وجل: (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله). وقول النبي صلى الله عليه وآله أنت ومالك لأبيك وليس الوالدة كذلك لا تأخذ من ماله إلا باذنه أو بإذن الأب لان الأب مأخوذ بنفقة الولد ولا تؤخذ المرأة بنفقة ولدها.