اني قد تقدمت إليه في ذلك (قال) لا ينفعه ذلك (قال) فقيل لمالك أترى عليه الحنث (قال) مالك إن كان المشتري من سبب المحلوف عليه أو من ناحيته فقد حنث ولم ير ما تقدم إليه ينفعه (قال) فقلت لابن القاسم ما يعنى بقوله من سبب المحلوف عليه أو من ناحيته (قال) الصديق الملاطف أو من هو في عياله أو من هو من ناحيته ولم يفسره لنا مالك هكذا ولكنا علمنا أنه هو هذا {في الرجل يحلف لغريمه ليقضينه حقه فيقضيه نقصا} [قلت] أرأيت الرجل يحلف ليدفعن إلى فلان حقه وهي دراهم فقضاه نقصا (قال) قال مالك لو كان فيها درهم واحد ناقص لكان حانثا. قال فإن كان فيها بار لا يجوز فإنه حانث [قلت] أرأيت ان حلف رجل لغريم له أن لا يفارقه حتى يستوفى منه حقه فأخذ منه حقه فلما افترقا أصاب بعضها نحاسا أو رصاصا أو ناقصا بينا نقصانها أيحنث في قول مالك أم لا (قال) هو حانث لأني سألت مالكا عن الرجل يحلف بطلاق امرأته ليقضينه حقه إلى أجل فيقضيه حقه ثم يذهب صاحب الحق بالذهب فيجد فيها زائفا أو ناقصا بينا نقصانه فيأتي به بعد ذلك وقد ذهب الاجل قال مالك أراه حانثا لأنه لم يقضه حقه حين وجد فيما اقتضى ناقصا أو زائفا [قلت] وكذلك أن استحقها مستحق (قال) نعم يحنث في رأيي [قلت] أرأيت ان أخذ بحقه عرضا من العروض (قال) قال مالك إن كان عرضه ذلك يساوى ما أعطاه به وهو قيمته لو أراد أن يبيعه باعه لم أر عليه شيئا ثم استثقله بعد ذلك وقوله الأول أعجب إلى إذا كان يساوى دراهمه {الرجل يحلف أن لا يفارق غريمه حتى يقضيه فيفر منه} [قلت] أرأيت ان حلفت أن لا أفارق غريمي حتى استوفى حقي ففر منى أو أفلت أأحنث في قول مالك أم لا (قال) قال مالك إن كان إنما غلبه غريمه وإنما نوى أن لا يفارقه مثل أن يقول لا أخلى سبيله ولا أتركه إلا أن يفر منى فلا شئ عليه (قال)
(١٤٢)