وأما في الثاني: فلأنه ينكشف بموته في الأثناء أنه لم يكن واجبا عليه في الواقع لعدم التمكن، ولعله إلى ذلك ما أفاده الشهيد ره في محكي الدروس والله العالم.
كفارة افساد الاعتكاف (و) السادس أنه (لو) أفسد الاعتكاف بأن (جامع فيه كفر مثل كفارة رمضان وإن كان ليلا) بلا خلاف في أصل وجوب الكفارة.
والنصوص شاهدة به: كصحيح زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام): عن المعتكف يجامع أهله قال (عليه السلام): إذا فعل فعليه ما على المظاهر (1).
وصحيح الحناط عن أبي عبد الله (عليه السلام): في امرأة خرجت من اعتكافها وواقعها زوجها: إن كانت خرجت من المسجد قبل أن تقضي ثلاثة أيام ولم تكن اشترطت في اعتكافها فإن عليها ما على المظاهر (2).
وموثق سماعة عنه (عليه السلام): عن معتكف واقع أهله: هو بمنزلة من أفطر يوما من شهر رمضان (3).
وموثقه الآخر عنه (عليه السلام): عن معتكف واقع أهله قال (عليه السلام):
عليه مثل ما على الذي أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو اطعام ستين مسكينا (4).