____________________
إذا استمر المرض عدة سنين الخامسة: (و) قد صرح الشيخ وغيره بأن (حكم ما زاد على رمضانين حكم رمضانين) فيما تقدم، وعن ظاهر ابن بابويه والصدوق، أن الرمضان الثاني يقضى بعد الثالث وإن استمر المرض، وعن المختلف: احتمال أن يكون مرادهما ما إذا صح بعد الرمضان الثاني، وعن الحلي: الجزم بذلك، وعن المبسوط والتذكرة: أنه إذا أخر قضاء السنة الأولى إلى سنين عديدة تتكرر الكفارة.
فالكلام في مسألتين: الأولى: ما إذا استمر المرض إلى سنين، فالمشهور بين الأصحاب: أنه إن لم يبرأ بعد كل رمضان إلى رمضان لاحقه، لا يجب قضاؤه، بل تجب الكفارة خاصة.
ويشهد به - مضافا إلى إطلاق الأدلة - خصوص موثق سماعة: عن رجل أدركه رمضان وعليه رمضان قبل ذلك لم يصمه فقال (عليه السلام): يتصدق بدل كل يوم من الرمضان الذي كان عليه بمد من طعام وليصم الذي أدركه، فإذا أفطر فليصم رمضان الذي كان عليه، فإني كنت مريضا فمر علي ثلاث رمضانات لم أصح فيهن ثم أدركت رمضانا آخر فتصدقت بدل كل يوم مما مضى بمد من طعام، ثم عافاني الله وصمتهن (1). المحمول ما في ذيله على الاستحباب كما مر.
وصدر المروي عن تفسير العياشي المتقدم: يتصدق مكان كل يوم أفطر على مسكين بمد من طعام - إلى أن قال - فإن استطاع أن يصوم الرمضان الذي يستقبل وإلا فليتربص إلى رمضان قابل فيقضيه، فإن لم يصح حتى رمضان قابل فليتصدق كما
فالكلام في مسألتين: الأولى: ما إذا استمر المرض إلى سنين، فالمشهور بين الأصحاب: أنه إن لم يبرأ بعد كل رمضان إلى رمضان لاحقه، لا يجب قضاؤه، بل تجب الكفارة خاصة.
ويشهد به - مضافا إلى إطلاق الأدلة - خصوص موثق سماعة: عن رجل أدركه رمضان وعليه رمضان قبل ذلك لم يصمه فقال (عليه السلام): يتصدق بدل كل يوم من الرمضان الذي كان عليه بمد من طعام وليصم الذي أدركه، فإذا أفطر فليصم رمضان الذي كان عليه، فإني كنت مريضا فمر علي ثلاث رمضانات لم أصح فيهن ثم أدركت رمضانا آخر فتصدقت بدل كل يوم مما مضى بمد من طعام، ثم عافاني الله وصمتهن (1). المحمول ما في ذيله على الاستحباب كما مر.
وصدر المروي عن تفسير العياشي المتقدم: يتصدق مكان كل يوم أفطر على مسكين بمد من طعام - إلى أن قال - فإن استطاع أن يصوم الرمضان الذي يستقبل وإلا فليتربص إلى رمضان قابل فيقضيه، فإن لم يصح حتى رمضان قابل فليتصدق كما