____________________
لا يثبت الهلال بالجدول الثاني: قد يقال بثبوت الهلال بأمور أخر:
منها: الجدول: والمراد به إما التقويم المتعارف الموضوع لضبط بعض الأحوال المتعلقة ببعض الكواكب في السنة، وإما جدول أهل الحساب المتضمن لثبت الشهر تاما وشهر ناقصا سوى الكبيسة، صرح به في محكي الروضة، ولكن المشهور بين الأصحاب: عدم ثبوت الهلال به، وعن غير واحد: دعوى الاجماع عليه.
ويشهد لعدم الثبوت به: الأصل أي الاستصحاب، والنصوص الدالة على عدم العبرة بالظن فيه، ومفهوم ما دل على حصر المثبت في الرؤية، وشهادة رجلين عدلين.
وقد يستدل لعدم ثبوته به: بصحيح محمد بن عيسى قال: كتب إليه أبو عمر:
أخبرني يا مولاي أنه ربما أشكل علينا هلال شهر رمضان ولا نراه ونرى السماء ليست فيها علة ويفطر الناس ونفطر معهم ويقول قوم من الحساب قبلنا أنه يرى في تلك الليلة بعينها بمصر وإفريقية والأندلس، هل يجوز يا مولاي ما قال الحساب في هذا الباب حتى يختلف الفرض على أهل الأمصار فيكون صومهم خلاف صومنا وفطرهم خلاف فطرنا؟ فوقع (عليه السلام): لا صوم من الشك أفطر لرؤيته وصم لرؤيته (2).
بناء على أن المراد أنه لا يحصل من قول الحساب سوى الشك ولا يعتنى به فتأمل.
وأما النبوي الذي ذكره المحقق في المعتبر: من صدق كاهنا أو منجما فهو كافر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله (2). الذي استدل به بعضهم لرد ذلك، فهو غير
منها: الجدول: والمراد به إما التقويم المتعارف الموضوع لضبط بعض الأحوال المتعلقة ببعض الكواكب في السنة، وإما جدول أهل الحساب المتضمن لثبت الشهر تاما وشهر ناقصا سوى الكبيسة، صرح به في محكي الروضة، ولكن المشهور بين الأصحاب: عدم ثبوت الهلال به، وعن غير واحد: دعوى الاجماع عليه.
ويشهد لعدم الثبوت به: الأصل أي الاستصحاب، والنصوص الدالة على عدم العبرة بالظن فيه، ومفهوم ما دل على حصر المثبت في الرؤية، وشهادة رجلين عدلين.
وقد يستدل لعدم ثبوته به: بصحيح محمد بن عيسى قال: كتب إليه أبو عمر:
أخبرني يا مولاي أنه ربما أشكل علينا هلال شهر رمضان ولا نراه ونرى السماء ليست فيها علة ويفطر الناس ونفطر معهم ويقول قوم من الحساب قبلنا أنه يرى في تلك الليلة بعينها بمصر وإفريقية والأندلس، هل يجوز يا مولاي ما قال الحساب في هذا الباب حتى يختلف الفرض على أهل الأمصار فيكون صومهم خلاف صومنا وفطرهم خلاف فطرنا؟ فوقع (عليه السلام): لا صوم من الشك أفطر لرؤيته وصم لرؤيته (2).
بناء على أن المراد أنه لا يحصل من قول الحساب سوى الشك ولا يعتنى به فتأمل.
وأما النبوي الذي ذكره المحقق في المعتبر: من صدق كاهنا أو منجما فهو كافر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله (2). الذي استدل به بعضهم لرد ذلك، فهو غير