يؤخذ قشر النحاس كمافيطوس وانيسون اجزاء سواء يحبب ويبدأ منه بدرخمى واحد ويتصاعد (وأيضا) من الأقراص قرص الراوند الكبير المسهل وأقراص المازريون بالبزور وأقراص المازريون نسخة أخرى معروفة واما الاستحمامات فيكره لهم الرطب منها وأجودها لهم اليابس وأجود اليابس تنور مسجر بقدر يحتمل المريض ان يدخله وخصوصا صاحب اللحمي وإذا ادخل يترك رأسه خارجا إلى الهواء البار ليتأدى الهواء البارد إلى ناحية القلب والرئة فيبرد قلبه ولا يعظم عطشه ويتحلل بدنه عرقا غزيرا نافعا وان كان الرطب مياه الحمامات الحارة البورقية والكبريتية والشبية المعروفة المجففة انتفع بها جدا في منتهى العلة خصوصا صاحب اللحمي يتكرر فيها في اليوم مرات فان لم تسقط القوة وأمكنه ان يقيم فيها يوما بطوله فعل ومن هذا القبيل ماء البحر إذا فتر وسخن واما البارد والسباحة فيه فذلك في آخر الامر شديد الموافقة ومن فضائل مياه الحمامات التمكن من تدبير النفس البارد الذي يعوز مثله في الحمام فان لم يحضره مياه الحمامات فاحلل المياه العذبة بما يخلط بها من الأدوية ويطبخ فيها مثل البورق والكبريت والأشنان والخردل والنورة والعقاقير الأخرى المعلومة التي تشاكلها قبل اليأس وهذه المياه يجب ان تلقى من صاحب الزقي والطبلي بطنه ومن صاحب اللحمي جميع البدن واما الاستسقاء الحار فهو اما تابع لورم حار أو تابع لمزاج حار بلا ورم لضعف القوة المغيرة وليس حمرة الماء دليلا على هذا النوع من الاستسقاء لا محالة فربما كان صبغه لقلته بل اعتمد فيه على سائر الدلائل ثم عالج ويجب ان يجتنب هذان جميعا الأدوية الحارة البتة فتزيد في السبب فتزيد في العلة بل يكون فيها خطر عظيم ولا يجب ان تلتفت إلى من يقول إن الاستسقاء لا يبرأ الا بالأدوية الحارة فكثيرا ما برأ فيما شاهدناه وفيما جرب قبلنا بان عالجنا نحن ومن قبلنا الأورام بعلاجها والمزاج الحار بالتبريد ورأيت امرأة نهكها الاستسقاء وعظم بها فأكبت على شئ كثير من الرمان يستبشع ذكره فبرأت وكانت دبرت بنفسها وشهوتها هذا التدبير ومع هذا أيضا فيجب ان تراعى جهة المائية المجتمعة فإنك ان راعيت جانب الحمى وحدها كان خطرا وان راعيت جانب المائية كان خطأ فيجب أن تجمع بين التدبيرين برفق ولتفرغ إلى المعتدلات ومقاومة الأغلب واعلم انك ان اجتهدت في ابراء الاستسقاء والورم والحمى قائم فإنه لا يمكنك والتدبير في مثل هذا ان تستعمل ماء عنب الثعلب وماء الكاكنج وماء الكرفس وماء القاقلى وكذلك ماء الطرحشقوق وهو التصعيد المر ويجب ان يخلط بهذه شئ من اللك والزعفران والراوند مع هليلج اصفر وان تستعمل أيضا عند الضرورات ما جعلناه في الطبقة السافلة من المسهلات المازريونية وغيرها ويجب أن تتأمل ما قاله جالينوس في علاج مستسقى حار الاستسقاء وكتبناه بلفظه قال جالينوس ما دبرت به الشيخ صديقنا من استسقاء زقى مع حرارة وقوة ضعيفة غذيته بلحم الجدي مشويا وبالقبج والطيهوج ونحوها من الطيور والخبز الخشكار والقريص والمصوص والهلام بها والعدس بالخل عدسية صفراء وأوسعت عليه في ذلك لحفظ قوته ولم آذن له في المرق البتة الا يوم عزمي على سقيه دواء فكنت في ذلك اليوم آذن له في زيرباج قبل الدواء وبعده فكان لا يكثر عطشه وأمرته ان يأكل هذه بخل متوسط الثقافة وأسهلته بهذا المطبوخ * (ونسخته) * يؤخذ هليلج اصفر سبعة دراهم شاهترج أربعة
(٣٩٦)