ويسقى كل يوم أولا قدر ملعقة كبيرة ثم يزاد إلى أن يبلغ خمس ملاعق ثم ينتقص إلى أن يرجع إلى واحدة وأيضا يسقى كل يوم من عصارة الفودنج أوقية وقد ذكر بعضهم انه يجب أن تؤخذ الذراريح فتقطع رؤسها وأجنحتها ثم تجعل أجسادها في ماء العسل ويدخل العليل الحمام ثم يسقى ذلك أو يأكل به الخبز وهذا شئ عندي فيه مخاطرة عظيمة وأكثر ما أجسر ان أسقى منه قيراطا في شربة من المياه المعصورة المعلومة وقيل إنه إذا نقى البدن وشرب كل يوم من الترياق قدر حمصة بطبيخ الفودنج أحدا وعشرين يوما واقتصر على أكلة واحدة خفيفة وجبة برأ وزعم بعضهم ان سقى بعر الماعز بالعسل نافع أو بول الشاة أو بول الحمير بالسنبل والعسل أو زراوند مدحرج ثلاثة دراهم في شراب وقد حمد لهم بعضهم كل يوم أو كل يومين قدر بأقلاة من الشبث الرطب مصفى في الماء ومن الأدوية النافعة كذلك الكلكلنج ودواء اللك خاصة للزقى ولكل استسقاء ودواء الكركم ومعجون أبوريطوس خاصة وجوارشن السوسن ودواء الأشقيل وشراب العنصل والترياق واعلم أن الترياق ودواء الكركم والكلكلانج نافع جدا في آخر الاستسقاء البارد ومن الأدوية العجيبة النفع أقراص شبرم (وتركيبها) يؤخذ شبرم وإهليلج أصفر بالسواء والشربة متدرجة من دانق ونصف إلى قرب درهم يشرب في كل يوم أربعة أيام مرة وفيما بينها يشرب أقراص الاميرباريس وقد تركب أدوية من الراوند والقسط وحب الغار والحلبة والترمس والراسن والجنطيانا وصمغ اللوز والقنة وهي أدوية نافعة وأما الأدوية المستفرغة للمائية فهي المسهلات والشيافات والحقن خاصة فإنها أقرب إلى الماء واخف على الطبائع وأبعد عن الرئيسة وأنواع من الاستحمامات والحمامات والتنانير المسخنة والمياه التي طبخ فيها الملطفات مثل البابونج والإذخر وأنواع من المروخات والضمادات والكمادات ويدخل في جملة ذلك سقى لبن الماعز ولبن اللقاح ومن هذا القبيل البول ولبن اللقاح موافق للزقى إذا أخذ أسبوعا مع أقراص الصفر أولا نصف درهم مع نصف درهم طباشير إلى أن يبلغ درهما وبعد الأسبوع ان استفرغ الماء بوزن درهمين كلكلانج ثم عاود أقراص الصفر أسبوعا ولم تزل تفعل هكذا فربما أبرأ والضعيف لا يسقى من أقراص الصفر ابتداء الا قدر دانق وأقراص الصفر مذكور في الاقرباذين وكذلك الكلكلانج ومن كان شديد الحرارة لا يلايمه لبن اللقاح ويبتدئ لبن اللقاح وزن أربعين درهما ويزاد كل يوم عشرة عشرة وأما المسهلات فلا يجب أن يكون فيها ما يضر الكبد وان اضطر إلى مثله مضطر وجب أن يصلح ولا يجب أن يكون دفعة بل مرات فان ما يكون دفعة قاتل وأقل ضرره تضعيف الكبد والصبر وحده ردئ جدا للكبد فينبغي ان يبعد عن الكبد الا لضرورة أو مع حيلة اصلاح ويجب أن يتبع المسهلات الصوم فلا يأكل المستسهل بعدها يوما وليلة ان أمكن وان يتبع بما يقوى ويقبض قليلا مثل قرص الاميرباريس ومثل مياه الفواكه التي فيها لذاذة وقبض حتى يقوى الكبد خصوصا بعد مثل الاوفربيون والمازريون والأشق ونحوه ثم تستعمل مصلحات المزاج كالترياق ودواء الكركم في البارد وماء الهندبا في الحار ويجب إذا كانت حرارة ان لا تسهل الصفراء فإنها مقاومة للمائية بوجه ولأن المائية تحتاج إلى
(٣٩١)